عذرا بالسؤال ولكن ترى ما قصة قلبك

القلب

قال تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } النور31

أهم شيء ينبغي أن توليه الاهتمام وتجعله على رأس الأمور هو قلبك ...
في حديث صحيح قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أفضل قال :
كل مخموم القلب صدوق اللسان قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب
قال هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد

وفي حديث آخر صحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم : خير الناس ذو القلب المحموم واللسان
الصادق ، قيل : ما القلب المحموم ؟ قال : هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد .
قيل : فمن على أثره ؟ قال : الذي يشنأ الدنيا ( أي يكرهها ) ، ويحب الآخرة .
قيل : فمن على أثره ؟ قال : مؤمن في خلق حسن

-----------------------------------------------------------------

يا الله الرسول صلى الله عليه وسلم قال أفضل الناس وفي الحديث الآخر خير الناس ...
فلم يقل عالم أو عابد أو داعٍ ... ولكن قال مخموم القلب صدوق اللسان ...
أي لا يعمل معاصي القلوب ولا يوجد عنده غل ولا حسد ولا حقد ووو...
بل قلبه طاهر سليم نقى تقي

جاء في القرآن الكريم : وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ{87} يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ{88}
إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ{89} الشعراء

-------------------------------------------------------------------

وعندما سأله أحد الصحابة فمن على اثره ... فقال الذي يشنأ الدنيا أي يكرهها ويحب الآخرة , وقال
النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح :
إذا أحب الله عبدا حماه في الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمه الماء

ما أجمل هذا الحديث

فالله لو أحب الله عبداً صرف عنه الدنيا , حتى لا تلهيه ولا يكون في صراع بين الالتزام ومتطلبات الحياة ,
وعندما سُئل النبي عليه الصلاة والسلام فمن على أثره ... فقال مؤمن في خلق حسن

يا الله فلننتبه جيدااااااااا

هناك من هو أخلاقه جميلة ........ لكنه مُهمل العبادات
وهناك من يتعبد جيداً ... ولكنه سيء الخلق

لما لا يشتمل حُسن الخلق مع العبادة والطاعة !!!

------------------------------------------------------------------------

أمر والله خطير ....

اخوتي : هناك عبادات وطاعات نحتاج إلى الاهتمام بها ... فالأمر ليس أعمال جوارح
ولكن هناك أعمال قلوب

فأنت قد تكون عابد أمام الناس ومظهرك متدين ... ولكن قلبك مليء بمعاصي القلوب فتأكل الدين
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حسن , في شأن البغضاء حيث قال : دب إليكم داء الأمم قبلكم
الحسد والبغضاء هي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة
حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم : أفشوا السلام بينكم

فأنت قد تغتاب , وتحسد , وتحقد , ووو ... فتشيل الديانة كلها ... وتأتي بعد ذلك تقول
أنا كنت أصلي وأقيم الليل وووو ... فماذا حدث !!!
هنا المشكلة ...

------------------------------------------------------------------------

وقد تكون طاعاتك ليست كبيرة .... ولكنك مُتعبد إلى الله بالرضى ...
فابن القيم رحمه الله قال ( مزيد الرضى أعظم عند الله من مزيد الطاعات )

فأنت ممكن تزود في الطاعات ... لكن أين القلب ؟؟؟
والآن فلنسأل أنفسنا بصدق .. أين هي قلوبنا ؟!!
وما هو حالها في الخلوات ؟!!
وأين تعلقها ؟؟ إلى أين نريد أن نصل بها ؟؟ وهل نحن مرتاحين لحالها ؟؟
وهل حالها يُرضي الرحمن ؟؟
ولنصلحها .... قبل أن نقول { رَبِّ ارْجِعُونِ } المؤمنون99

اعذروني بأسألتي فهي لي قبل أن تكون لكم
أتمنى أن يكون لقلوبنا قصص مُنيرة يحبها الله