سلمى المشرف المميز
تاريخ الميلاد : 01/07/1990 العمر : 33 عدد المساهمات : 57 نقاط : 15452 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/06/2010
| موضوع: تحجيم مشكلات الحياة الأسرية بـ"التوعية والإرشاد الزواجي" الأحد 13 يونيو - 11:14 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أجرى المحلل النفسي الداعية الإسلامي جاسم المطوع دراسة نشرت عبر موقعه على الإنترنت، قام فيها باستقراء لحالات أكثر من 300 شخص من المتزوجين، عن المشاكل التي يمرون بها حسب أعمارهم، ليعرف هل للعمر أثر في اختلاف المشاكل الزوجية أم لا ؟، وقد تبين له بعد استخلاص النتائج، أن هناك تشابهاً كبيراً في وجود المشاكل مع اختلاف الأعمار، وحصر أبرز المشاكل حدوثا حسب السن، وقسمها إلى شرائح و أقسام عمرية، الشريحة الأولى (من سنة إلى خمس سنوات) من الزواج، الشريحة الثانية من (ست سنوات إلى عشر سنوات) من الزواج، الشريحة الثالثة (من إحدى عشرة سنة إلى خمس عشرة سنة) من الزواج. ذكر المطوع في مقدمة دراسته أن الهدف من وراء دراسته إعطاء مؤشر للمتزوجين فيما يمكن أن يحصل لهما في المستقبل، فيخططا لتفاديها وتجاوزها. نتائج الدراسة أوضحت أن أبرز المشاكل التي يتعرض لها الزوجان في الشريحة الأولى كثرة المسؤوليات الجديدة بعد انتقالهما من مرحلة العزوبية إلى مرحلة الزواج، وعدم معرفتهما بطرق التعامل مع هذه المسؤوليات، واختلاف الطباع والأمزجة بين الطرفين، و تدخل أم الزوج، وعدم اهتمام الزوج بزوجته وتقدير مشاعرها واحترامها، وعدم وعي الزوجة بكيفية التعامل مع زوجها، وكثرة الديون بسبب الالتزامات الزوجية الجديدة على كاهل الزوج. أيضا من مشاكل هذه الشريحة الإسراف المالي والتبذير وعدم معرفة كيفية التوفير، وخلافات مالية بين الزوجين، ومشاكل عائلية بسبب مواقف حدثت بسبب العرس أو حفلة الزواج أو على تسمية المولود، وعدم توفر مسكن مناسب للزوجين، وفي هذه المرحلة يوجد صراع بين الزوجين، وكل واحد منهما يريد أن يثبت نفسه وشخصيته على حساب الآخر، أيضا تقتير الزوج وعدم صرفه على البيت من أجل التأمين للمستقبل العائلي، واهتمام الزوجة بالأولاد وبعدها عن زوجها، ووجود الشك والغيرة في الحياة الزوجية، وذكر المطوع أن صعوبة تكيف كل طرف مع الآخر إحدى سمات هذه المرحلة، وعدم تحمل المسؤولية سواء من الزوجة التي نشأت على العز والدلال، أو من الزوج الذي نشأ في أحضان من يخدمه ويسهر على راحته، وعدم الصبر على تأخر الإنجاب، وعدم صبر الزوج على إزعاج الأولاد وشقاوتهم. أما الشريحة الثانية وهم المتزوجون من السنة السادسة وحتى السنة العاشرة، توصلت الدراسة إلى أن أبرز المشاكل التي يتعرض لها الزوجان في هذه المرحلة معاناة الزوجين في تربية الأبناء، وكيفية التعامل معهم وتهذيبهم وعلاج مشاكلهم، وكثرة اعتماد الزوج على زوجته، وسهر الزوج خارج المنزل، وميله للوحدة والانعزال عن الأسرة. وتذكر الدراسة أن العناد يزداد من الطرفين في هذه المرحلة، لأن كل واحد منهما يعتقد أنه قدم تضحيات كثيرة في المرحلة الأولى من الزواج، ومن المشاكل التي تشهدها هذه المرحلة عنف الأزواج للزوجات، والكذب في العلاقة الزوجية، وانشغال الزوج في العمل لجمع المال وتأمين مستقبل العائلة، تبرز في هذه المرحلة أيضا تفرقة الوالدين في التعامل بين الأبناء وتقديم أحدهما على الآخر، كما يظهر عدم إبراز الحب العاطفي وإظهاره بين الزوجين، وكثرة اهتمام الزوجة بالأبناء أكثر من الزوج، من ظواهر هذه المرحلة أيضا استفادة الزوج من راتب زوجته، وانفصال الزوجين في حياتهما الاجتماعية، فلكل واحد منهما حياة وأصحاب، وبداية الروتين في الحياة الزوجية. أما الشريحة الثالثة وهم المتزوجون من إحدى عشرة سنة إلى خمس عشرة سنة زواج، فيعانون من تفضيل الزوجة على الأم، والتفرقة بين الأولاد في المحبة، وظهور مشاكل الأبناء المراهقين، وتذكر الدراسة أن الملل من الحياة الزوجية يظهر عند الرجال أكثر منه عند النساء في هذه المرحلة. من مشكلات هذه المرحلة أيضا انشغال الزوجة بالأبناء حتى تصبح برامجها كلها معهم، وغياب الزوج عنهم، وظهور المراهقة المتأخرة على الزوج، ومشكلة تدريس الأبناء، وتفوق البعض وتخلف البعض، في هذه المرحلة يبدأ الزوج في المقارنة بين الزوجة وغيرها، وتنشغل الزوجة بتغير سلوك زوجها، وتكثر رغبة كل من الزوجين في قضاء الإجازة بعيداً عن الأسرة. وتقول الاختصاصية النفسية الدكتورة سميحة عبد الفتاح " إن دراسة الحياة الزوجية وسلوكياتها تعطينا فكرة عن المشكلات التي تدور فيها والتي تتراوح ما بين البساطة والتعقيد، ولكل مرحلة في الزواج خصائصها، والإرشاد الزواجي ظل مستمرا على مر الأجيال، فكان الناس يسترشدون بالأهل والأقارب للحصول على معلومات تخص الحياة الزوجية، ويسمى هذا في علم النفس بالإرشاد البلدي، وهو إرشاد من قبل غير الاختصاصيين، وتكون المعلومات فيه غالبا غير سليمة". ولفتت الدكتورة سميحة النظر إلى أهمية الإرشاد الزواجي في التوافق الشخصي والاجتماعي والنفسي، فالحياة المستقرة والسعيدة أهم مقوم لسعادة الإنسان، ومشكلات الزواج قد تكون قبل الزواج أو أثناءه أو بعده، وتشمل مشكلات ما قبل الزواج اختيار الزوج أو الزوجة والعنوسة والإحجام عن الزواج والتفاوت بين الزوجين والاختلاط الزائد وتجارب ما قبل الزواج، أما المشكلات التي يشملها الزواج فهي تنظيم النسل والعقم وتدخل الحماة والأقارب واضطرابات العلاقة الزوجية ومشاكل العلاقة الحميمة والخيانة الزوجية وتربية الأبناء، أما ما بعد الزواج فتكمن المشاكل في الطلاق والترمل والعزوبية والزواج من جديد. وأشارت الدكتورة سميحة إلى أنواع متعددة من الزواج، ومنها الزواج غير الناضج والزواج المتسرع وزواج الشوارع والزواج الجبري وزواج المبادلة وزواج الغرض وزواج الغش والزواج العرفي والمسيار، ودعت الدكتورة سميحة إلى توعية الأزواج والزوجات قبل الزواج، وإرشادهم لبعض العقبات التي قد تواجه الحياة الزوجية وتكوين فكرة صحيحة عن الزواج، وأن تكون هناك برامج توعوية في المدارس والكليات والجامعات للشباب والشابات المقبلين على الزواج
مع تحياتى سلمى | |
|